الأول: أن يبتدأ بها الكلام مستقلا، نحو قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) [الكوثر /1] ونحو: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [يونس /62]، أو مبنيا على ما قبله، نحو: زيد إنه منطلق.
قال الشاعر: [من البسيط]
131 - منا الأناة وبعض القوم يحسبنا ... إنا بطاء وفي إبطائنا سرع
الثاني: أن تكون أول صلة، كقولك: جاء الذي إنه شجاع، ونحو قوله تعالى: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة) [القصص /76].
[63] واحترز بكونها أول الصلة من نحو: جاء الذي // عندك أنه فاضل، ومن نحو قولهم: لا أفعله ما أن في السماء نجمًا لأن تقديره ما ثبت أن في السماء نجمًا.
الثالث: أن يتلقى بها القسم، نحو قوله تعالى: (حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ) [الدخان 1 - 2 - 3].
الرابع: أن يحكى بها القول المجرد من معنى الظن، نحو قوله تعالى: (قال إني عبد الله) [مريم /30].
وقوله:
أو حكيت بالقول ... . ... .
معناه: حكيت ومعها القول، لأن الجملة إذا حكي بها القول فقد حكيت هي بنفسها مع مصاحبة القول.
واحترزت (بالمجرد من معنى الظن) من نحو: أتقول أنك فاضل.
الخامس: أن تحل محل الحال، نحو: زرت زيدًا، وإني ذو أمل، كأنك قلت: زرته آملا، ومثله قوله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون) [الأنفال /5].