كان والده عبد الملك بن إبراهيم بن احمد الهمذاني رجلاً ورعاً، دعي إلى القضاء مراراً فلم يجب إلى ذلك، وكان معروفاً بالفرائض ولذلك يقال في نسبته أحياناً الفَرَضي، كما تلحقُ هذه النسبة بابنه، ويحدِّث محمد عن ذكريات طفولته فيقول: كان أبي إذا أراد أن يؤدبني، يأخذ العصا بيده ويقول: نويتُ أن أضربَ ابني تأديباً؟ وإلى أن تتم له النيةُ أهرب منه.
وقد سمع محمد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا الفوارس طراداً الزينبي وغيرهما، وغلب عليه من بعد الاتجاه إلى التأليف في التاريخ (وعنه روى ابن عساكر في معجم شيوخه) فكان من مؤلفاته:
1 - ذيل على تاريخ أبي شجاع الذي هو ذيل على تجارب الأمم لمسكويه.
2 - أخبار الوزراء وهو ذيل على كتاب ابن الصابي، ونقل منه ابن العديم (161:5) (?) وربما كان ياقوت (معجم الأدباء 7: 150) ينقل عنه دون أن يسمّيه.
3 - كتاب طبقات الفقهاء.
4 - أخبار دولة السلطان محمد ومحمود.
5 - أمراء الحج من زمن النبي (صلى عليه وسلم) حتى أيامه.