والغادةُ الكاعبُ الحسناءُ ليس تَرى ... مني سوى الصدَّ والهجرانِ والملل
ولا جزعتُ وقد شطَّ المزارُ بها ... ولا صبوتُ إلى سيَّارةٍ ذُلُل
ولا أرقتُ إشتياقاً حيثما رحلتْ ... ولا نظرتُ إلى سِجْفٍ ولا كِلَل
ولا وقفتُ على آثارها أَسفاً ... ولا بكيتُ على ربعٍ ولا طلل قال فيها:
لسوتكينَ نظمتُ الشعرَ ممتدحاً ... للحاجب الأريحيَّ الضيغمِ البطلِ
ليث الكتائبِ مقدامُ الضرائبِ وهَّ؟ ... ابُ الرغائبِ إعطاءً بلا ملل
وافي العزائمِ معطاء المغانمِ غفّ؟ ... ارُ الجرائمِ ساقي الموتِ بالذُّبُل
ثبتُ الأصيلةِ عالٍ في القبيلة بال؟ ... كفّ الجميلة حلوُ الخُلْقِ كالعسل
حصنٌ لشدّتنا ذخرٌ لفاقتنا ... نَشْوّ لدولتنا أمنٌ منَ الزلل