نصيبين يوم الاثنين من ربيع الأول، وقيل في صفر، وحدثني بهذا والدي الرئيس أبو الحسن علي بن العظمي، قال: كنت مع الأمير قسيم الدولة في هذا الفتح.
وفيها شرق قسيم الدولة رحمه الله إلى بغداد عند السلطان بركياروق بن أبي الفتح وعاد إلى حلب في شوال سنة ستة وثمانين.
30 - (?)
سنة 487: وكان قسيم الدولة عاد إلى حلب والتقى هو وتاج الدولة، فكسر تاج الدولة قسيم الدولة وقتله على نهر سبعين، شرقي حلب، سابع جمادى الأولى، وقيل يوم السبت تاسع جمادى الأولى. وأصبح تاج الدولة يوم الأحد على حلب، ومعه رأس قسيم الدولة رحمه الله فتسلم تاج الدولة مدينة حلب العصر من يوم الأحد عاشر جمادى الأولى وتسلم القلعة يوم الاثنين.
وقتل مع قسيم الدولة رحمه الله أربعة عشر مقدمة منهم تختكين شحنة بغداد، وقجقر شحنة حلب وطغان وإسرائيل، وقتل بحلب غلامه طغرل، وله حكاية معروف، وعلي بن السليماني وأخوه، ومحمد البخاري الذي قفز إنطاكية، وأخوه أبو القاسم الطندكيني مع سليمان، والطونطاش خاص ملكشاه. وإنهزم إلى حلب بزان وكربوقا ويوسف بن أبق. فأما بزان فإنه قتل.
31 - (?)
سنة 490: وفي هذه السنة خطب الملك رضوان بحلب للمصريين، وكان الخطيب أبو تراب له حكاية معروفة، وكان هذا الخطيب رأى مناماً أنه لا يموت