- 21 - (?)

سنة 468: فيها قتل نصر بن محمود صاحب حلب يوم الأحد، يوم عيد الفطر، وجلس سابق بن محمود مكانه.

حدثني الشيخ أبو الحسين زيد بن أحمد الحلبي قال كنت صغيراً بمكتب الأستاذ الأديب هبة الله بن جعفر في هذه السنة [يعني 468] قبل مقتل نصر بن محمود. زكان هذا الأستاذ شاعراً مليحاً، فمدح نصر بن محمود قبل قتله بقصيدة أولها:

أما الأنامُ فمرزوقٌ ومرحومُ ... كذا المحبون موصولٌ ومرحوم؟ وأنشدني أبو الحسين زيد بن أحمد الحلبي لا بن مقلة لما قطعت يده:

قد تحرَجت " ما استطعت " بجهدي ... حفظَ أمولهم فما حفظوني

ليس بعدَ اليمينِ لذة " عيشٍ ... يا حياتي بانت يميني فبيني - 22 - (?)

سنة 472: وفي هذه السنة وصل شرف الدولة إلى حلب وتسلمها من سابق ابن محمود وامتنعت القلعة عليه، وكان بالقلعة سابق وأخوه شبيب. فقبض شبيب على سابق يوم السبت ثاني عشر صفر، وتولى الأمر بنفسه يوماً واحداً، ثم عاد سابق فقيض على أخيه شبيب وتولى الأمر كما كان أولاً، وبقي الحصار أربعة أشهر، ثم سلم القلعة سابق إلى شرف الدولة يوم الأحد عاشر ربيع الآخر، وقيل جمادى الآخرة، وهو الأصح.

- 23 - (?)

سنة 475: وفيها في صفر حاصر شرف الدولة ابن ملاعب بقلعة حمص،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015