ويتردد إليه، فوقف على هذا المسجد وقفاً فرتب فيه شعيباً المذكور مدرساً على مذهب الإمام الشافعي رشي الله عنه (?) .
2 - تاريخ العظيمي الصغير، ابتدأه من بداية الهجرة وانتهى به حتى سنة 538 مرتباً على سنين، وقد نشره المستشرق كلود كاين في مجلة (J صلى الله عليه وسلم) اعتماداً على مخطوطة مكتبة قره مصطفى رقم: 398 وهي في 217 ورقة كتبت سنة 633، وفي المقدمة يذكر المؤلف انه كتبها للأمير زنكي. وقد اعتمد فيها وخاصة في القرون الأولى على تاريخ الطبري ثم على تاريخ ثابت بن سنان وتكملة الفرغاني وكتاب التاجي للصابي وتاريخ مبايعة الخلفاء وتاريخ ابن القلانسي وتاريخ غرس النعمة ابن هلال وتاريخ يحيى الأنطاكي الذي يقف عند سنة 458، ولم ينشر كاين من المخطوطة إلا ابتداءً من سنة 455 وهي أول تمرس للأتراك في سورية، وفي هذا القسم يظهر تأثير ابن القلانسي، والكتاب مجمله شديد الاختصار (?) .
3 - كتاب الموصل على الأصل المؤصل وهو التذكرة من سير الإسلام، وهو كما تشير كل الدلائل - تاريخ تفصيلي ينقل عنه ابن العديم (?) .
وهنا يحق لنا أن نتساءل: عندما لا يمسي ابن العديم هذا الكتاب على وجه التحديد وإنما يكتفي بالقول إنه ينقل من " تاريخ العظمي " فهل يشير إلى هذا الكتاب (أعني الموصل) أو ينقل من كتاب آخر؟ إن بعض المادة المنقولة عن تاريخ العظيمي شديد الإيجاز، ولكنها لا تلتقي بدقة مع ما جاء في التاريخ الصغير. وهذا قد يدفع إلى الاعتقاد بأن " تاريخ العظيمي " إن لم يكن هو الموصل نفسه فهو كتاب من كتبه التاريخية.