وقرأت في تاريخ محمد بن الأزهر الكاتب: يقال إن الرشيد لما وصل منبج قال له يعني لعبد الملك بن صالح، كيف مدينتك؟ قال: عذبة الماء، باردة الهواء، صلبة الموطىء، قليلة الأدواء. قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله.
وقال له يوماً يا أبا عبد الرحمن: ما أحسن بلادكم! ! قال: وكيف لا تكون كذلك وهي تربة حمراء، وشملة صفراء، وشجرة خضراء، فيافي فيح، وجبال وضح. فالتفت الرشيد إلى الفضل بن الربيع فقال له: ضرب السوط أسهل من هذا الكلام.