وعاد الليل من ذاك المحيا ... منيرا ضاحكا مثل النهار

إلى كم ذا الكرى بل أنت ميت ... تنبه واصح من هذا الخمار

وقم يا صاح فالواشون عنا ... هجود تحت أسمال الدثار

وعود العود قد وافاك لدنا ... نظيرا ذا اهتزاز واخضرار

فقمت مقبلا منها جبينا ... سرت منه البدور إلى السرار

وخدا مثل قاني الورد غضا ... حوى الضدين من ماء ونار

وثغرا فيه در في عقيق ... وشهد في رضاب كالعقار

ونحرا لم أكن لولا اعتذاري ... به في الحب مخلوع العذار

وبت معانقا منها قضيبا ... رشيق القد حلو المستدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015