وحدثني عنه أبو الصقر الزهري قال: دخلته ونقلت منه خشب صنوبر إلى حلب، إلى الجوسق الذي بناه سيف الدولة، وكان وجهني لحمل ذلك، وقرأت في صدر الدير مكتوبا بخط حسن:
أيا دير قنسرى كفى بك نزهة ... لمن كان في الدنيا يلذ ويطرب
هواء كدمع الصب إذ بان إلفه ... وماء كريق الحب بل هو أعذب
فلا زلت معمورا ولا زلت آهلا ... ولا زلت مخضرا تزار وتعجب قال: فعرفني جماعة من أهل منبج أنه من أهل منبج وأدبائهم، وكان كثيرا ما يمضي إلى هذا الدير ويقصف فيه.