وهو حصن يُحَدَثُ كلُ من رآه أنه لم ير مثله، وأجمع رأي أصحابه على الحيلة بالروم، فباعوهم الحصن بمالٍ عظيم، وبعثوا شيخاً منهم وولديه رهينةً إلى إنطاكية على قبض المال وتسليم الحصن، فلما قبضوا المال وقدم عليهم نحو ثلاثمائة لتسليم الحصن قتلوهم، وأسروا آخرين كثيرين فباعوهم أنفسهم بمال آخر، ثم فدوا ذلك الشيخ وولديه بمالٍ يسير، وحصل المسلمون على الحصن والمال.