قد خرج إليّ [1] منها، رأسه رأس إنسان، وهو من أسفله إلى سرّته زاغ [2] في [ظهره، و] [3] صدره سلعتان [4] فكبّرت وهلّلت وفزعت، ويحيى يضحك، فقال بلسان فصيح [طلق] [5] ذلق [6] :
أنا الزّاغ أبو عجوة ... أنا ابن اللّيث واللّبوه
أحبّ الرّاح والرّيحا ... ن والنّشوة والقهوه
فلا عدوى يدي تخشى ... ولا تحذر لي سطوة [7]
ولي أشياء تستظرف ... بيوم [8] العرس والدّعوة
فمنها سلعة في الظّه ... ر لا تسترها الفروة
وأمّا السّلعة الأخرى ... فلو كان لها عروه
لما شكّ [9] جميع النّا ... س فيها أنّها ركوة [10]
ثم قال: يا كهل! أنشدني شعرا غزلا، فقال يحيى: قد أنشدك