إلى السّند، وهذان البيتان من أبيات أولها [1] :
أنطقني الدّهر بعد إخراس ... لنائبات أطلن وسواسي
يا بؤس للدّهر لا يزال كما ... يرفع ناسا يحطّ من ناس
لا أفلحت أمّة وحقّ لها ... بطول نكس وطول إعكاس
ترضى بيحيى يكون سائسها ... وليس يحيى لها بسوّاس
قاض يرى الحدّ في الزّناء ولا ... يرى على من يلوط من باس
يحكم للأمرد الغرير على ... مثل جرير ومثل عبّاس
فالحمد لله كيف قد ذهب ال ... عدل وقلّ الوفاء في النّاس
أميرنا يرتشي وحاكمنا ... يلوط والرّاس شرّ ما راس
لو صلح الدّين واستقام لقد ... قام على النّاس كلّ مقياس
لا أحسب الجور [2] ينقضي وعلى ال ... أمّة وال من آل عبّاس
انتهى.
وحكى أبو الفرج معافى بن زكريا النهرواني [3] في كتاب «الجليس والأنيس» [4] عن محمد [بن مسلم] [5] السّعدي قال: وجّه إليّ القاضي يحيى ابن أكثم قاضي المأمون- رحمهما الله- فصرت إليه، فإذا عن يمينه قمطرة [6] مجلّدة، فجلست، فقال [لي] : افتح هذه القمطرة [7] ففتحتها فإذا بشيء [8]