وقال بعض الرّواة: قتله، وقال: أما إني لا أستحلّ دمك بهذا القول، ولكني أستحلّه بكفرك وجرأتك على الله سبحانه إذ تقول في عبد ضعيف مهين تسوي بينه وبين ربّ العزّة:

أنت الذي تنزل الأيام منزلها ... وتنقل الدّهر من حال إلى حال

وما مددت مدى طرف إلى أحد ... إلّا قضيت بأرزاق وآجال [1]

ذاك الله- عزّ وجلّ- ثم أمر فسلّ لسانه من قفاه. والأول أصح، وأنه مات حتف أنفه.

ومن مدح العكوّك لحميد بن عبد العزيز الطّوسي:

إنّما الدّنيا حميد ... وأياديه الجسام

فإذا ولّى حميد ... فعلى الدّنيا السّلام [2]

وفيها توفي إسحاق بن مرار النحويّ اللغويّ أحد الأئمة الأعلام.

أخذ عنه أحمد بن حنبل، وأبو عبيد القاسم بن سلّام، ويعقوب بن السّكّيت.

وقال في حقّه: عاش مائة وعشرين سنة، وكان يكتب بيده إلى أن مات رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015