رأى فحبّ فرام الوصل فامتنعوا ... فسام صبرا فأعيا نيله فقضى

ففكّر ثم قال: نعم قوله تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ من رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ 68: 19- 21 الآية [1] ثم قال لابن فرحون: هل عندك غيره، فقال: نعم قوله تعالى: فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ الله ناقَةَ الله وَسُقْياها فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها 91: 13- 14 [2] . وأكثر ما وجدت الفاء تنتهي في كلامهم إلى هذا العدد. اه.

وفيه أيضا أن خلّكان الذي ينسب إليه ابن خلّكان المؤلّف ليس بلدا كما وهم فيه الإسنويّ بل هو لقب لأحد أجداده، كان يكثر من قول: كان أبي، وكان جدّي، فقيل له: خلّ كان وبقيت لقبا له [3] .

وفيه أيضا أن معنى تغري بردي والد المؤرخ الشهير بلغة التّتر «الله أعطى» [4] .

ومن لطائف ما فيه لغز لابن الشّقيقة الدمشقي الصّفار المتوفى سنة (656) [5] في حروف الواو والميم والنون:

أوله آخره ... وبعضه جميعه

ثلاثة حروفه ... وواحد مجموعه

إن شئت أن تعكسه ... فلست تستطيعه

ومنه ما ذكره في ترجمة ابن بطّة الحنبلي المتوفى سنة (387) [6] أنه كان بعينه ناصور [7] ، فوصف له ترك العشاء، فكان يجعل عشاءه قبل الفجر بيسير ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015