تفقه، وقرأ المواعيد، وأعاد للمالكية بأماكن، وتصدّر بالجامع الأزهر وغيره، وكان صالحا، خيّرا، ديّنا، متواضعا.
مات في المحرم عن نحو ستين سنة.
وفيها القاضي شمس الدّين محمد بن أحمد بن أبي بكر الطّرابلسي الحنفي [1] .
تفقه ببلده على شمس الدّين بن إيمان التركماني وغيره، وبدمشق على صدر الدّين بن منصور، وقدم القاهرة فتقرّر من طلبة الصرغتمشية، وأخذ عن السّراج الهندي، وناب عنه في الحكم، وسمع على الشيخ جمال الدّين الأسيوطي بمكّة. وولي القضاء بالقاهرة مرتين استقلالا، وكان خبيرا بالأقضية، عارفا بالوثائق.
قال العثماني في «تاريخه» : كان شيخا مهابا، مليح الشّيبة، فقيها، مشاركا في الفنون، عارفا بالشعر، وطرق أحوال الأحكام. انتهى.
توفي في ذي الحجّة قبل انسلاخ الشهر بيوم، وقد زاد على السبعين.
وفيها محمد بن أحمد بن سليمان الكفرسوسي اللّبّان المعمّر [2] .
قال ابن حجر: زاد على المائة يقرؤون عليه بإجازته العامة من الأبرقوهي ونحوه، وأجاز لي. انتهى.
وفيها محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سلامة بن المسلم بن البهاء الحرّاني ثم الصّالحي [3] المؤذن، المعروف بابن البهاء.
سمع من القاسم بن عساكر، والحجّار، وغيرهما. وحدّث في سنة ست وثمانين بالصحيح، قرأه عليه بدر الدّين بن مكتوم، ومات في هذه السنة.