المعروف، وكان يباشر في الشهادات وينوب في الحكم ببعض البلاد، وكان ذا مروءة ومواساة لأصحابه، وأجاز للحافظ ابن حجر.

وتوفي يوم نصف ربيع الآخر.

وفيها علي بن أحمد بن عبد العزيز النّويري ثم المكّي المالكي [1] .

ولد سنة أربع وعشرين، وسمع من عيسى الحجّي، والزّين بن علي، والوادياشي، وغيرهم. وتفقه، وباشر إمامة مقام المالكية بمكة خمسا وثلاثين سنة، وناب في الحكم عن أبيه أبي الفضل، ثم عن ابن أخيه، وكان ذا مروءة وعصبية، وتصلب في الأحكام، مع المهابة.

وفيها شرف الدّين عيسى بن عثمان بن عيسى بن غازي الغزّي الشافعي [2] .

ولد سنة تسع وخمسين، وقدم دمشق وهو كبير، فأخذ عن ابن حجي، والحسباني، وابن قاضي شهبة، وغيرهم. وعني بالفقه والتدريس، وناب في الحكم، وولي قضاء داريّا، وأخذ عن ابن الخابوري الفقه بطرابلس، وأذن له في الفتوى، وكان بطيء الفهم، متشاغلا في الأحكام، مع المعرفة التّامة. وله تصنيف في أدب القضاء جوّده، وهو حسن في بابه، وكان في أول أمره فقيرا، ثم تزوج فماتت الزوجة فحصل له منها مال له صورة، ثم تزوج أخرى كذلك، ثم أخرى، إلى أن أثرى وكثر ماله.

قال ابن حجي: كان أكثر الناس يمقتونه.

مات في رمضان. قاله ابن حجر.

وفيها زين الدّين قاسم بن محمد بن إبراهيم بن علي النّويري المالكي [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015