سنة تسع وتسعين وسبعمائة

فيها وصلت كتب من جهة تمرلنك فعوقبت [1] رسله بالشام وأرسلت الكتب التي معهم إلى القاهرة ومضمونها التحريض على إرسال قريبه أطلمش الذي أسره قرا يوسف، فأمر السلطان أطلمش المذكور أن يكتب إلى قريبه كتابا، يعرّفه فيه ما هو عليه من الخير والإحسان بالدّيار المصرية، وأرسل السلطان ذلك مع أجوبته. ومضمونها: أنك إذا أطلقت الذين عندك من جهتي أطلقت من عندي من جهتك، والسلام.

وفيها توفي إبراهيم بن عبد الله الحلبي الصّوفي الملقّن [2] .

قدم دمشق وهو كبير، وأقرأ القرآن بالجامع، وصارت له جماعة مشهورة، ويقال: إنه قرأ عليه أكثر من ألف نفس اسمه محمد خاصة، وكان الفتوح يأتيه فيفرّقه في أهل حلقته، وكان أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه، واستسقوا به مرّة بدمشق، وكان شيخا طوالا، كامل البنية، وافر الهمّة، كثير الأكل.

مات في شعبان عن مائة وعشرين سنة، وكانت جنازته حافلة جدا.

وفيها إبراهيم بن عبد الله، وسمّاه الغسّاني في «تاريخه» حسن بن عبد الله [3] .

قال الغسّاني المذكور: حسن بن عبد الله الأخلاطي الحسيني.

كان منقطعا في منزله، ويقال: إنه كان يصنع اللازورد، ويعرف الكيمياء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015