روى «السيرة» وأجزاء عن خطيب مردا، وتفرّد. وكان ممتعا بحواسه، مليح الشكل، ما تزوّج ولا تسرّى.

توفي في رمضان عن خمس وتسعين سنة، ودفن بالقدس الشّريف.

وفيها المحدّث المفيد، ناصر الدّين محمد بن طغريل [1] الصّيرفي [2] .

قرأ الكثير، وتعب، ورحل، وخرّج. وقرأ للعوام. وحدّث عن أبي بكر بن عبد الدائم، وعيسى الدلّال.

ومات غريبا عن نيف وأربعين سنة، الله يسامحه.

وفيها الفقيه العالم شمس الدّين محمد بن أيوب بن علي الشافعي بن الطّحّان [3] ، نقيب الشّامية والسبع الكبير سمع من عثمان بن خطيب القرافة، ومن الكرماني، والزّين خالد.

وتوفي بدمشق في رجب وله خمس وثمانون سنة وأشهر.

وفيها الشيخ محمد بن عبد الله بن المجد إبراهيم المصري المرشدي [4] الزّاهد الشافعي.

قرأ في «التنبيه» والقرآن، وانقطع بزاوية له، وكان يقري الضّيفان، وربما كاشف، وللناس فيه اعتقاد زائد، ويخدم الواردين، ويقدم لهم ألوان المآكل، ولا خادم عنده، حتّى قيل: إنه أطعم الناس في ليلة ما قيمته مائة دينار، وأنه أطعم في ثلاث ليال متوالية ما قيمته ألف دينار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015