سنة سبعمائة

في صفر قويت الأراجيف بالتتار، وأكريت المحارة من الشام إلى مصر بخمسمائة درهم، وأبيعت الأمتعة بالثمن البخس.

وفي ربيع الآخر جاوز غازان بجيشه الفرات وقصد حلب وساق الشيخ تقي الدّين بن تيمية في البريد إلى القاهرة يحرّض الناس على الجهاد واجتمع بأكابر الأمراء، ثم نودي في دمشق من قدر على الهرب فلينج بنفسه، فانقلبت المدينة وانرصّ الخلق بالقلعة وأشرف الناس على خطة صعبة، وبقي الخوف أياما ثم تناقص برجعة غازان لما ناله من المشاق والثلوج.

وفيها توفي العزّ أبو العبّاس أحمد بن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الصّالحي الحنبلي [1] .

روى عن الشيخ الموفق، وابن أبي لقمة، وابن راجح، وموسى بن عبد القادر، وطائفة. وخرّج له «مشيخة» سمعها خلق، وزاره نائب السلطان، وتوفي في ثالث المحرم وله ثمان وثمانون سنة.

وفيها العماد أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي الصّالحي الحنبلي [2] شيخ صالح مشهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015