النبيّ صلى الله عليه وسلم ومولده عام الفيل كما قيل، وكان فقيها إماما عالما [1] قانعا كبير القدر.
وفيها حجّت أمّ الدّرداء الصغرى [2] الوصابية [3] الحميريّة، وكان لها نصيب وافر من العلم والعمل، ولها حرمة زائدة بالشّام، وقد خطبها معاوية بعد أبي الدّرداء، فامتنعت [4] .
وقتل مع ابن الأشعث ليلة دجيل [5] أبو عبيدة [6] بن عبد الله بن مسعود الهذلي، روى عن طائفة، ولم يدرك السماع من والده.
وقتل معه ليلتئذ عبد الله بن شدّاد بن الهاد الليثيّ ابن خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، وكان فقيها كثير الحديث، لقي كبار الصحابة، وأدرك معاذ بن جبل رضي الله عنه.