الرّوميّ عن إقامته، فانصرفا [1] مغلوبين، وعند الكيسانيّة [2] أن ابن الحنفيّة لم يمت، وأنه المهديّ الذي يخرج في آخر الزمان [3] ، وفي ذلك يقول كثّير عزّة:

ألا إنّ الأئمة من قريش ... ولاة الحق أربعة سواء

عليّ والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء

فسبط سبط إيمان وبرّ ... وسبط غيّبته كربلاء

وسبط لا يذوق الموت حتى ... تعود [4] الخيل يقدمها [5] اللّواء

نراه مخيّما بجبال رضوى ... مقيما [6] عنده عسل وماء [7]

ولما اتّسق الأمر لابن الزّبير دعا محمّدا وابن عبّاس إلى بيعته فقالا:

حتى يجتمع النّاس على بيعتك، ثم أراد ابن عبّاس بعد تمهّل أن يبايعه، فأبى ابن الزّبير، فردّ عليه ابن عبّاس قولا شديدا، يتضمّن التنويه بعبد الملك، والغضّ منه، وذلك مذكور في «صحيح البخاري» [8] .

وفيها سويد بن غفلة الجعفيّ بالكوفة، وقدم المدينة وقد دفنوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015