فيها، وقيل: في التي قبلها، قتل رأس الخوارج قطريّ بن فجاءة [1] التميميّ، عثر به فرسه فقتل، وأتي الحجّاج برأسه، وكان الحجّاج قد جهّز إليه جيشا بعد جيش وهو يهزمهم، وممن قاتله سوادة، أو سورة بن أبجر [2] الدّارميّ، وكان مجرّبا في الحروب ومن قوله [3] يخاطب نفسه:
أقول لها وقد طارت شعاعا ... من الأبطال ويحك لا تراعي [4]
فإنّك لو سألت بقاء يوم ... على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبرا في مجال الموت صبرا ... فما نيل الخلود بمستاع
سبيل الموت غاية كلّ حيّ ... وداعيه لأهل الأرض داعي
وقال ابن قتيبة: هو من كنانة، من بني حرقوص بن مازن بن مالك بن