اثني عشر مجلدا كبارا، سمّاه «مفاتيح الغيب» وكتاب «المحصول» و «المنتخب» و «نهاية العقول [1] » و «تأسيس التقديس» و «العالم في أصول الدّين» و «المعالم في أصول الفقه» و «الملخص» في الفلسفة و «شرح سقط الزّند» لأبي العلاء، وكتاب «الملل والنّحل» .
ومن تصانيفه على ما قيل: كتاب «السّرّ المكتوم في مخاطبة الشمس والنّجوم» على طريقة من يعتقده، ومنهم من أنكر أن يكون من مصنفاته.
انتهى ملخصا.
وقال ابن الصلاح: أخبرني القطب الطّوعاني مرّتين، أنه سمع فخر الدّين الرّازي يقول: يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام، وبكى.
وروي عنه أنه قال: لقد اختبرت الطّرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فلم أجدها تروي غليلا، ولا تشفي عليلا، ورأيت أصحّ الطرق طريقة القرآن. أقرأ في التنزيل [2] وَالله الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ 47: 38 [محمّد: 38] ، وقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ 42: 11 [الشورى: 11] ، وقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ 112: 1 [الإخلاص: 1] ، وأقرأ في الإثبات: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى 20: 5 [طه: 5] ، يَخافُونَ رَبَّهُمْ من فَوْقِهِمْ 16: 50 [النّحل: 50] ، وإِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ 35: 10 [فاطر: 10] ، وأقرأ إن الكلّ من الله قوله: قُلْ كُلٌّ من عِنْدِ الله 4: 78 [النّساء: 78] ، ثم قال:
وأقول من صميم القلب، من داخل الرّوح: إني مقرّ بأن كلّ ما هو الأكمل الأفضل الأعظم [3] الأجلّ، فهو لك، وكلّ ما هو [4] عيب ونقص فأنت [5] منزّه عنه. انتهى.