العلم، سخيا بالفائدة، ذا مروءة، مع قلّة ذات يده، وأخلاق حسنة، وتواضع وكيس. وكان خشن العيش، صابرا على فقره، عزيز النّفس، عفيفا، على منهاج السلف.

وقال أبو شامة في «تاريخه» [1] : كان زاهدا عابدا ورعا، لم يكن في أولاد الشيخ مثله، وكان مقتنعا من الدّنيا باليسير، ولم يدخل فيما دخل فيه غيره من إخوته.

وقال ابن رجب [2] : ولد يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ببغداد. وسمع الكثير بإفادة والده وبنفسه، وتوفي ليلة السبت سادس شوال، وصلّي عليه بمواضع متعددة، وكان يوما مشهودا، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وقال الذهبي [3] : حدّث عنه أبو عبد الله الدّبيثي، وابن النجّار، والضياء المقدسي، والنّجيب عبد اللطيف، والتّقي اليلداني، وابنه قاضي القضاة أبو صالح، وآخرون.

وفيها أبو محمد عبد الحليم بن محمد بن أبي القاسم الخضر [بن] محمد بن تيميّة أبو محمد بن الشيخ فخر الدّين [4] ، وسيأتي ذكر والده.

ولد المترجم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وسمع الحديث ببغداد من ابن كليب [5] ، وابن المعطوش [6] ، وابن الجوزي، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015