النصارى بذلوا في ابن ساوة مائة ألف دينار على أن لا يقتل، فكتب الخليفة على رأس الورقة:

إنّ الأسود أسود الغاب همّتها ... يوم الكريهة في المسلوب لا السّلب

فسلّم إلى المماليك فقتلوه وأحرقوه.

وفيها داود بن محمد بن محمود بن ماشاذه، أبو إسماعيل الأصبهاني [1] [في شعبان] [2] . حضر فاطمة الجوزدانيّة، وسمع زاهر الشّحّامي، وغانم بن خالد وجماعة.

وفيها سعيد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطّاف أبو القاسم المؤدّب [3] ببغداد. روى عن قاضي المارستان، وأبي القاسم بن السّمرقندي، وتوفي في ربيع الآخر.

وفيها عبد الرزّاق بن الشيخ عبد القادر بن أبي صالح [الجيليّ] [4] الحافظ الثقة الحنبلي، أبو بكر. أسمعه أبوه من أبي الفضل الأرموي وطبقته، ثم سمع هو بنفسه.

قال الضياء: لم أر ببغداد في تيقظه وتحرّيه مثله.

وقال ابن نقطة: كان حافظا ثقة مأمونا.

وقال ابن النجار: كان حافظا ثقة متقنا، حسن المعرفة بالحديث، فقيها على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، ورعا متدينا، كثير العبادة، منقطعا في منزله عن النّاس، لا يخرج إلّا في الجمعات، محبا للرواية، مكرما لطلاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015