قال ابن ناصر الدّين في «بديعته» [1] :
ثمّ الفتى إسماعيل ذا القاشاني ... ثبت صدوق طيّب اللّسان
وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد [2] بن الصقّال الطيبي ثم البغدادي الأزجي [3] الفقيه الحنبلي، مفتي العراق، ويلقب موفق الدّين.
ولد في خامس عشري شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وسمع من ابن الطّلّاية، وابن ناصر، وأبي بكر بن الزّاغوني، وغيرهم. وقرأ الفقه على القاضي أبي يعلى الصغير، وأبي حكيم النّهرواني، وقيل: وعلى ابن المنّي أيضا. وبرع في الفقه مذهبا وخلافا وجدلا، وأتقن علم الفرائض والحساب، وكتب خطّا حسنا، وأفتى ودرّس وناظر، وكان من أكابر العدول وشهود الحضرة وأعيان المفتين المعتمد على أقوالهم في المحافل والمجالس، متين الديانة، حسن المعاشرة، طيب المفاكهة. وسمع منه القطيعي، وروى عنه ابن الدّبيثي، والحافظ الضياء، وابن النجار. وتوفي يوم الاثنين ثاني ذي الحجّة، ودفن بباب حرب.
وهو منسوب إلى الطّيب: بلدة قديمة بين واسط والأهواز [4] وينسب إليها الطّيبي شارح «الكشاف» أيضا.
وفيها أبو بكر مجد الدّين عبيد الله بن علي بن نصر بن حمرة بن