حنين إلى الأوطان ليس يزول ... وقلب عن الأشواق ليس يحول
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... وظلّك في مقرى [1] عليّ ظليل
دمشق فبي شوق إليها مبرّح ... وإن لجّ واش أو ألحّ عذول
بلاد [2] بها الحصباء درّ وتربها ... عبير وأنفاس الشمال شمول
تسلسل فيها ماؤها وهو مطلق ... وصحّ نسيم الرّوض وهو عليل
وفي كبدي من قاسيون حرارة ... تزول رواسيه وليس تزول
وو الله ما فارقتها عن ملالة ... سواي عن العهد القديم يحول
ولكن أبت أن تحمل الضّيم همّتي ... ونفس لها فوق السّماك حلول
فإنّ الفتى يلقى المنايا مكرّما ... ويكره طول العمر وهو ذليل
[3]
وكيف أخاف الدّهر [4] أو أحرم الغنى ... ورأي ظهير الدّين في جميل
فتى الجدّ [5] أمّا جاره فمكرّم [6] ... عزيز وأمّا ضدّه فذليل
من القوم أمّا أحنف فمسفّه ... لديه وأمّا حاتم فبخيل
[7]