سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

في شوال افتتح العادل يافا [1] عنوة، وكانت لها [2] مدّة في يد الفرنج.

وفيها أخذت الفرنج من المسلمين بيروت، وهرب أميرها عز الدّين سامة [3] إلى صيدا.

وفيها توفي سيف الإسلام الملك العزيز طغتكين بن أيوب بن شاذي [4] ، أرسله أخوه صلاح الدّين، فتملّك اليمن، وكان بها نوّاب أخيهما شمس الدولة، وبقي بها بضع عشرة سنة، وكان شجاعا سايسا فيه ظلم، رحل إليه ابن عنين إلى اليمن لما نفاه صلاح الدّين لهجوه للناس، فامتدحه بقصيدة لامية، ومدح فيها دمشق أولها [5] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015