جدّ بقلبي وعبث ... ثمّ مضى وما اكترث
وا حربا [1] من شادن ... في عقد الصّبر نفث
يقتل من شاء بعيني ... هـ ومن شاء بعث
فأيّ ودّ لم يخن ... وأيّ عهد ما نكث
وله أيضا [2] :
دبّ العذار بخدّه ثم انثنى ... عن لثم مبسمه البرود الأشنب
لا غرو إن خشي الردى في لثمه ... فالرّيق سمّ قاتل للعقرب
ومن شعره أيضا [3] :
ومهفهف تركت [4] محاسن وجهه ... ما مجّه في الكأس من إبريقه
ففعالها من مقلتيه ولونها ... من وجنتيه وطعمها من ريقه
وأورد له أيضا في كتاب «الخريدة» [5] :
عجبت من طرفك في ضعفه ... كيف يصيد البطل الأصيدا
يفعل فينا وهو في غمده ... ما يفعل السيف إذا جرّدا
وشعره كثير وجيد، وآخر شعر قاله أبيات أوصى أن تكتب على قبره وهي [5] :
سكنتك يا دار الفناء مصدّقا ... بأني إلى دار البقاء أصير
وأعظم ما في الأمر أنّي صائر ... إلى عادل في الحكم ليس يجور
فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها ... وزادي قليل والذنوب كثير