ولد في صفر سنة سبع وخمسين وأربعمائة. وسمع الحديث من ابن المسلمة، وابن المأمون، وغيرهما.

وذكر ابن نقطة أنّه حدّث عن أبيه وما أظنه إلّا بالإجازة، فإنه ولد قبل موت والده بسنة.

وذكر أخوه أن والده أجاز له ولأخيه.

وقرأ محمد هذا الفقه على القاضي يعقوب. ولازمه، وعلّق عنه، وبرع في معرفة المذهب، والخلاف، والأصول، وصنّف تصانيف مفيدة، وله كتاب «التبصرة» في الخلاف، وكتاب «رؤوس المسائل» و «شرح مختصر الخرقي» وغير ذلك.

وكان من الفقهاء الزاهدين، والأخيار الصالحين. وحدّث وسمع منه جماعة، منهم ابناه [1] وأبو المعمر الأنصاري، ويحيى بن بوش [2] ، وتوفي يوم الاثنين تاسع عشري صفر، ودفن بداره بباب الأزج، ونقل في سنة أربع وثلاثين إلى مقبرة الإمام أحمد فدفن عند أبيه.

وأبو خازم: بالخاء والزاي المعجمتين.

وفيها محمد بن أحمد بن صاعد أبو سعيد النيسابوري الصّاعدي، وله ثلاث وثمانون سنة. وكان رئيس نيسابور، وقاضيها، وعالمها، وصدرها.

روى عن أبي الحسين بن عبد الغافر، وابن مسرور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015