سنة ثلاث وخمسمائة

فيها أخذت الفرنج طرابلس [1] بعد حصار سبع سنين.

وفيها توفي أحمد بن علي بن أحمد العلثي [2] أبو بكر الزاهد الحنبلي.

قال ابن الجوزي في «طبقاته» [3] : هو أحد المشهورين بالزهد والصلاح، سمع الحديث على القاضي أبي يعلى، وقرأ عليه شيئا من المذهب. وكان يعمل بيده تجصيص [4] الحيطان، ثم ترك ذلك، ولازم المسجد يقرئ القرآن ويؤم الناس، وكان عفيفا لا يقبل من أحد شيئا، ولا يسأل أحدا حاجة لنفسه من أمر الدّنيا، مقبلا على شأنه ونفسه، مشتغلا بعبادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015