عند ارتفاع النهار بعد فراغه من الإملاء يوم الجمعة حادي عشر المحرم، ومن تصانيفه «البحر» وهو بحر كاسمه، و «الكافي» و «الحلية» مجلد متوسط، فيه اختيارات كثيرة، وكثير منها يوافق [1] مذهب مالك، وكتاب «المبتدي» - بكسر الدال- وكتاب «القولين والوجهين» مجلدان. انتهى ملخصا.
وعظم الخطب بهؤلاء الملاعين، وخافهم كل أمير وعالم، لهجومهم على الناس.
وفيها أبو القاسم الرّيفي علي بن الحسين الفقيه الشافعي المعتزلي، ببغداد. روى عن أبي الحسن بن مخلد، وابن بشران، وتوفي في رجب عن ثمان وثمانين سنة.
وفيها محمد بن عبد الكريم بن خشيش أبو سعد البغدادي، في ذي القعدة، عن تسع وثمانين سنة. روى عن ابن شاذان.
وفيها أبو زكريا التّبريزيّ الخطيب، صاحب اللغة، يحيى بن علي ابن محمد الشيباني، صاحب التصانيف. أخذ اللغة عن أبي العلاء المعرّي، وسمع من سليم بن أيوب بصور، وكان شيخ بغداد في الأدب. توفي في جمادي الآخرة عن إحدى وثمانين سنة.
وقال ابن خلّكان [2] : سمع الحديث من سليم الرّازي وغيره من الأعيان، وروى عنه الخطيب الحافظ البغدادي، صاحب «تاريخ بغداد» والحافظ ابن ناصر، وغيرهما من الأعيان، وتخرّج عليه خلق كثير وتلمذوا له.
ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في كتاب «الذيل» وكتاب «الأنساب» وعدّد فضائله، ثم قال: سمعت أبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون المقرئ يقول: أبو زكريا يحيى بن علي التّبريزي ما كان بمرضيّ