وكتب خلق في المحضر، منهم: الشريف المرتضى، وأخوه الشريف الرضي، وجماعة من كبار العلوية، والقاضي أبو محمد ابن الأكفاني، والإمام أبو حامد الإسفراييني، والإمام أبو الحسين القدوري، وخلق.
وفيها عمل يوم الغدير ويوم الغار، لكن بسكينة.
وفيها توفي الوزير أحمد بن سعيد بن حزم، أبو عمر [1] الأندلسي، والد العلّامة أبي محمد، كان كاتبا، منشئا [2] لغويّا، متبحّرا في علم اللسان [3] .
وفيها أبو الحسين السّوسنجردي- بالضم وفتح السين المهملة الثانية، وسكون النون والراء وكسر الجيم، آخره مهملة نسبة إلى سوسنجرد قرية ببغداد [4]- أحمد بن عبد الله بن الخضر البغدادي [5] المعدّل. روى عن ابن البختري [6] وجماعة، وكان ثقة، صاحب سنّة.
وفيها قاضي الجماعة، أبو المطرّف عبد الرّحمن بن محمد بن فطيس الأندلسي القرطبي [7] صاحب التصانيف الطنّانة، منها: كتاب «أسباب النزول» في مائة جزء، وكتاب «فضائل الصحابة والتابعين» في مائتين وخمسين جزءا، وكان من جهابذة الحفّاظ والمحدّثين، جمع ما لم يجمعه أحد من أهل عصره بالأندلس، وكان يملي من حفظه، وقيل: إن كتبه بيعت بأربعين ألف دينار قاسميّة، وولي القضاء والخطابة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وعزل بعد تسعة