فيها كتب محضر ببغداد في قدح النّسب الذي تدّعيه خلفاء مصر، والقدح في عقائدهم، وأنهم زنادقة، وأنهم منسوبون إلى ديصان بن سعيد الخرّمي، إخوان الكافرين، شهادة يتقرّب بها إلى الله، شهدوا جميعا أن الناجم بمصر، وهو منصور بن نزار الملقب بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار [والخزي والنكال] [1] ، إلى أن قال: فإنه صار- يعني المهدي- إلى المغرب، وتسمى [2] بعبيد الله، وتلقّب بالمهدي، وهو ومن تقدّمه من سلفه [3] الأنجاس، أدعياء خوارج، لا نسب لهم في ولد عليّ رضي الله عنهم، ولا يعلمون أن أحدا من الطالبيين توقف عن إطلاق القول في هؤلاء الخوارج، أنهم [4] أدعياء، وقد كان هذا الإنكار شائعا بالحرمين، وأن هذا الناجم بمصر وسلفه كفّار وفسّاق، لمذهب الثّنويّة والمجوسية معتقدون [5] ، قد عطّلوا الحدود، وأباحوا الفروج، وسفكوا الدماء، وسبّوا الأنبياء، ولعنوا السّلف، وادّعوا الربوبيّة، وكتب في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة،