سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

فيها أمر نائب دمشق الأسود الحاكمي بمغربيّ، فطيف به على حمار، ونودي عليه: هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر، ثم ضرب عنقه، رحمه الله ولا رحم قاتله، ولا أستاذه الحاكم. قاله في «تاريخ الخلفاء» [1] ومات فيها- كما قال ابن الأهدل-[ابن] وكيع [2] الشاعر المتقدم في زمانه على أقرانه ومن شعره:

لقد قنعت همّتي بالخمول ... فصدّت عن الرّتب العاليه

وما جهلت طعم طيب العلا ... ولكنها تؤثر العافيه

ونظم أبو الفتح القضاعي المدرّس بتربة الشافعي بالقرافة في هذا المعنى فقال:

بقدر الصعود يكون الهبوط ... فإياك والرّتب العاليه

وكن بمكان إذا ما سقطت ... تقوم ورجلاك في عافية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015