فيها أمر نائب دمشق الأسود الحاكمي بمغربيّ، فطيف به على حمار، ونودي عليه: هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر، ثم ضرب عنقه، رحمه الله ولا رحم قاتله، ولا أستاذه الحاكم. قاله في «تاريخ الخلفاء» [1] ومات فيها- كما قال ابن الأهدل-[ابن] وكيع [2] الشاعر المتقدم في زمانه على أقرانه ومن شعره:
لقد قنعت همّتي بالخمول ... فصدّت عن الرّتب العاليه
وما جهلت طعم طيب العلا ... ولكنها تؤثر العافيه
ونظم أبو الفتح القضاعي المدرّس بتربة الشافعي بالقرافة في هذا المعنى فقال:
بقدر الصعود يكون الهبوط ... فإياك والرّتب العاليه
وكن بمكان إذا ما سقطت ... تقوم ورجلاك في عافية