وكانت ولادة ابن جنّي بالموصل قبل الثلاثمائة، وتوفي يوم الجمعة ثامن عشري صفر ببغداد.
قال ابن خلّكان [1] : وجنّي: بكسر الجيم وتشديد النون، وبعدها ياء.
وفيها الوليد بن بكر الغمري الأندلسي السرقسطي- بفتحتين وضم القاف وسكون المهملة، نسبة إلى سرقسطة مدينة بالأندلس- أبو العبّاس الحافظ. رحل بعد الستين وثلاثمائة، وروى عن الحسن بن رشيق، وعلي بن الخصيب، وخلق.
قال ابن الفرضي [2] : كان إماما في الفقه، والحديث، عالما باللغة والعربية، لقي في الرحلة أزيد من ألف شيخ.
وقال غيره: له شعر فائق، وتوفي بالدّينور.
وقال ابن ناصر الدّين: قال الحافظ عبد الرحيم: الوليد هذا عمريّ، أي بالعين المهملة، ولكن دخل إفريقية، فكان ينقط العين حتّى سلم، وقال:
إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة [3] وأراني خطّه.
انتهى [4] .