فيها كما قال في «الشذور» انقضّ كوكب قبل مغيب الشمس بأربع ساعات، من ناحية الجنوب إلى الشمال، فأضاءت منه الدّنيا، وكان له صوت كصوت الرعد [1] .
وفيها سار [الرّكب العراقي، ومعهم ألف فارس، فاعترضهم القرمطيّ بزبالة [2] ، وناوشهم، فردّ الناس ولم يحجّوا] [3] ونزل القرمطيّ على الكوفة، فقاتلوه، فغلب على البلد، ونهبه، فندب المقتدر مؤنسا، وأنفق في الجيش ألف ألف دينار. فسار القرمطيّ عن الكوفة، وتسلّم الأنبار، وعاث في البلاد وعظم ضرره ولم يقدر عليه.
وفيها توفي أحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق [4] الثقة ببغداد. كان واسع الرحلة.