ومحمد بن محمد [1] بن سليمان، الحافظ الكبير، أبو بكر بن الباغندي [2] أحد أئمة الحديث، في ذي الحجة ببغداد، وله بضع وتسعون سنة.

روى عن علي بن المديني، وشيبان بن فرّوخ.

وطوّف بمصر، والشام، والعراق.

روى أكثر حديثه من حفظه.

قال القاضي أبو بكر الأبهري: سمعته يقول: أجيب [3] في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وقال الإسماعيلي: لا أتّهمه، ولكنه خبيث التدليس، ومصحّف أيضا.

وقال الخطيب [4] : رأيت كافة شيوخنا يحتجّون به.

وقال في «المغني» [5] : قال ابن عدي: أرجو أنه كان لا يتعمّد الكذب.

وكان مدلّسا. انتهى.

وفيها أبو بكر بن المجدّر. وهو محمد بن هارون البغدادي [6] . روى عن داود بن رشيد وطبقته، وكان معروفا بالانحراف عن عليّ رضي الله عنه.

قال في «المغني» [7] : محمد بن هارون بن المجدّر، أبو بكر، صدوق مشهور، فيه نصب وانحراف. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015