يصوغ عليها الماء شبّاك فضّة ... له حلق بيض تحلّ وتعقد

وقتني من نار الجحيم بنفسها ... وذلك من إحسانها ليس يجحد [1]

وكان ابن المعتز شديد السمرة، مسنون الوجه يخضّب بالسواد.

ورأيت في بعض المجاميع، أن عبد الله بن المعتز كان يقول: أربعة من الشعراء سارت أسماؤهم بخلاف أفعالهم، فأبو العتاهية سار شعره بالزهد، وكان على الإلحاد، وأبو نواس سار شعره باللواط وكان أزنى من قرد، وأبو حكيمة الكاتب سار شعره بالعنّة وكان أهبّ من تيس، ومحمد بن حازم سار شعره بالقناعة، وكان أحرص من كلب. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفي سنة ست وتسعين، وصل إلى مصر أمير إفريقية زيادة الله بن الأغلب [2] ، هاربا من المهدي عبيد الله وداعية أبي عبد الله الشيعي، فتوجّه [3] إلى العراق.

وفيها أحمد بن حمّاد بن مسلم، أخو عيسى زغبة التجيبيّ بمصر، في جمادى الأولى. روى عن سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عفير، وطائفة، وعمّر أربعا وتسعين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015