الله بك؟ فقال: غفر لي وسامحني، فقلت: غفر لك، فبم سامحك؟ [1] فقال: يا بني الأمر عظيم، والويل كل الويل [2] لمن لم يسامح، رحمه الله.
انتهى ما ذكره ابن خلّكان.
وفيها الرّبيع بن سليمان المرادي، مولاهم، المصري الفقيه، صاحب الشافعي، وهو في عشر المائة. سمع من ابن معين، كان إماما ثقة صاحب حلقة بمصر.
قال الشافعي: ما في القوم أنفع لي منه.
وقال: وددت أني حسوته العلم.
وقال في المزني: سيأتي عليه زمان لا يفسّر شيئا فيخطئه، وفي البويطي: يموت في حديدة، وفي ابن عبد الحكم: سيرجع إلى مذهب مالك. والربيع هذا آخر من روى عن الشافعي بمصر.
وفيها أيضا الرّبيع بن سليمان الجيزي، صاحب الشافعي، أبو محمد، وهو قائل الرواية عن الشافعي، وكان ثقة. روى عنه أبو داود، والنسائي، وتوفي بالجيزة [3] .
وفيها زكريا بن يحيى بن أسد، أبو يحيى المروزي ببغداد، روى عن سفيان [بن عيينة] وأبي معاوية.
قال الدارقطني: لا بأس به.
وفيها العبّاس بن الوليد بن مزيد [4] العذريّ البيروتيّ، المحدّث