الزواج في الإسلام سكن للنفس، وراحة للقلب، واستقرار للضمير، وتعايش بين الرجل والمرأة على المودة والرحمة والانسجام والتعاون والتناصح والتسامح، ليستطيعا في هذا الجو الأليف الوديع الحاني أن يؤسسا الخلية السعيدة، التي تريش فيها الفراخ الزغب، وتنشأ فيها الأسرة المسلمة السليمة.
وقد صور القرآن الكريم هذه العلاقة الفطرية الأبدية بين الرجل والمرأة تصويرا رقيقا شائقا، تشيع فيه أنداء السكينة والأمن والطمأنينة، ويفوح منه عبير المحبة والتفاهم والرحمة:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (?).
إنها صلة النفس بالنفس في أوثق وشائجها، يعقدها الله بين النفسين، لتنعما بالسكينة والاستقرار والراحة، في بيت الزوجية الهنيء المحبب، العامر بالمودة الخالصة والرحمة الظليلة الحنون.
والمرأة الصالحة في الإسلام متعة الحياة الأولى، ونعمة الله الكبرى على الرجل، إذ يسكن إليها من لأواء العيش ولغوب الكدح والنصب، فيجد