1826 - هو علم يبحث فيه عن التوفيق بين الأحاديث المتناقضة ظاهراً إما بتخصيص العام تارة أو بتقييد المطلق أخرى أو بالحمل على تعدد الحادثة إلى غير ذلك من وجوه التأويل ويطلق عليه مختلف الحديث، وممن ألّف فيه الإِمام الشافعي وأبو يحيى زكريا ابن يحيى الساجي والطحاوي ولأبي الفرج بن الجوزي التحقيق في أحاديث الخلاف وقد اختصره إبراهيم بن علي بن عبد الحق.
1827 - معرفة علل الحديث من أجل علوم الحديث وأدقها وأشرفها ولا يقف عليها إلا مَن رزقه الله فهماً ثاقباً وحفظاً واسعاً ومعرفة تامة بمراتب الرواة وملكة قوية بالأسانيد والمتون ولهذا لم يتكلم فيه إلا الفليل من أهل هذا الشأن وعلل الحديث عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة فيه من وصل منقطع أو رفع موقوف أو إدخال حديث في حديث أو نحو ذلك وكل هذا مما يقدح في صحة الحديث وممن كتب في هذا النوع ابن المديني وابن أبي حاتم وكتابه قيم والخلال والإمام مسلم والدارقطني والحاكم وأبو علي حسن بن محمَّد الزجاجي وابن الجوزي.
1828 - قد كتب أئمة في بعض فنون الحديث ومصطلحاته ثم توسع العلماء في ذلك وأول مَن تصدى لذلك الحاكم وقد اشتمل كتابه على خمسين نوعاً وتلاه أبو نعيم الأصبهاني فعمل على كتابه مستخرجاً ثم جاء أحمد بن علي المعروف بالخطيب فصنّف في قوانين الرواية كتاباً سماه الكفاية وفي آدابها كتاباً سماه الجامع لآداب الشيخ والسامع وقلّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً فكان كما قال ابن نقطة كل مَن أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه وهو حافظ المشرق المتوفى سنة 463 هـ وفيها توفي حافظ المغرب ابن عبد البر ثم جاء بعده الخطيب القاضي عياض وألّف كتاب الإلماع ثم ألّف الحافظ أبو عمرو وعثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح المتوفى سنة 643 هـ كتابه الشهير المطبوع ذكر فيه خمسة وستين نوعاً وقد اعتنى به العلماء عناية عظيمة بين معارض له أو منتصر أو ناظم أو مختصر أو شارح له أو مستدرك عليه ومن المختصرين له