إحساناً أربعة: الإِمام بدر الدين محمَّد بن بهادر الزركشي المتوفى سنة 794 هـ والعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 هـ والحافظ السيوطي والحافظ شيخ الإِسلام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في فتح الباري، فهو أمير أولئك المحسنين فإن شرحه لا يدانيه شرح ولا يحيط بجماله وصف ولو لم يكن له إلا مقدمته لكانت كافية في الإشادة بذكره والإبانة عن جلالة قدره، وله مختصرات كثيرة من أشهرها مختصر الإِمام أحمد بن عمر الأنصاري القرطبي وبدر الدين حسن بن عمر الحلبي المتوفى سنة 789 هـ والحسين بن المبارك الزبيدي المتوفى سنة 893 هـ وكتب رجاله منها أسماء رجال البخاري للإمام أحمد بن محمَّد الكلاباذي المتوفى سنة 398 هـ وكتاب التعديل والتخريج لرجاله لأبي الوليد الباجي، والإفهام بما وقع في البخاري من الإبهام لجلال الدين عبد الرحمن بن عمر البلقيني المتوفى سنة 824 هـ.
1798 - هو ثاني الكتب الستة واحد الصحيحين المشهود لهما بعلو الرتبة؛ شرحه كثير من العلماء ذكر منها صاحب كشف الظنون نحو خمسة عشر شرحاً منها المعلم للإمام المازري والمنهاج للحافظ النووي ومنها شرح القاضي عياض وشرح القرطبي وشرح أبي الفرج عيسى الزواوي وشرح أبي عبد الله محمَّد الأبي، مختصراته من أشهرها تلخيص أحمد بن عمر القرطبي ومختصر الإِمام عبد العظيم المنذري ومختصر زوائد مسلم على البخاري لسراج الدين عمر بن الملقن ولأبي بكر أحمد بن علي الأصبهاني كتاب في أسماء رجال مسلم.
1799 - قد أودع الحافظ محمَّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك ما ليس في الصحيحين مما رأى أنه على شرطهما أو شرط أحدهما أو ما أدى إليه اجتهاده إلى تصحيحه، وهو متساهل في التصحيح، وقد لخص الحافظ الذهبي مستدركه وأبان ما فيه من ضعيف أو منكر وهو كثير.
1800 - الاستخراج أن يعمد حافظ إلى صحيح البخاري مثلاً فيورد أحاديثه واحداً واحداً بأسانيد لنفسه غير ملتزم فيه ثقة الرواة من غير طريق البخاري إلى أن