معاوية وبالإسكندرية عن أبي الحسن بن شرف وأبي عبد الله المازري وغيرهم، أخد عنه جلة منهم أبو بكر بن خير وأجازه جميع روايته وتآليفه سنة 539 هـ وتصدر للإقراء واقتصر على ذلك وتلاه أهل بيته فيها فأخذ عنهم الناس له أرجوزة في القراءات السبع وأخرى في مخارج الحروف وشرح قصيدة الشقراطسي وغير ذلك. توفي سنة 543 هـ[1148م].
444 - القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد: المعروف بابن العربي الإشبيلي الإِمام الحافظ المتبحر خاتمة علماء الأندلس وحفاظها الجليل القدر الشهير الذكر شهرته تغني عن التعريف به، سمع أباه وخاله أبا القاسم الحسن الهوزني وأبا عبد الله السرقسطي وأبا عبد الله القليعي ورحل للمشرق مع أبيه سنة 485 هـ ولقي بالمهدية أبا الحسن بن الحداد الخولاني وقرأ عليه تآليفه والإمام المازري ولقي بالإسكندرية وغيرها من بلاد المشرق أبا بكر الطرطوشي، وتفقه عنده ومهدياً الوراق وأبا الحسن بن داود وأبا الحسن الخلعي وأبا الحسن بن شرف وأبا الفضل المقدسي وأبا سعيد الزنجاني وأبا محمد الطبري وأخذ عنهم وعن غيرهم مما هو كثير، وصحب أبا حامد الغزالي وانتفع به. أخذ عنه من لا يحصى كثرة منهم القاضي عياض وابن بشكوال وأبو جعفر بن الباذش وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وأبو عبد الله بن خليل وأبو الحسن بن النعمة وأبو بكر بن خير وأبو القاسم بن حبيش والإمام السهيلي وأبو العباس الصقر وأبو الحسن بن عتيق وأبو القاسم الحوفي وأبو محمد الخراط وعالم من نمط هؤلاء الأجلاء وآخر من حدث عنه بالسماع أبو بكر بن حسون وبالإجازة أبو الحسن علي الغافقي السقوري، وبقي يفتي أربعين سنة، له تآليف تدل على غزارة علمه وفضله منها عارضة الأحوذي في شرح الترمذي والقبس في شرح موطأ مالك بن أنس وترتيب المسالك في شرح موطأ مالك وأحكام القرآن ومراقي الزلف وكتاب الخلافيات وكتاب المريدين وكتاب مشكل الكتاب والسنة والناسخ والمنسوخ وقانون التأويل وكتاب النيرين في الصحيحين وسراج المهتدين والأمل الأقصى في أسماء الله الحسنى والعقل الأكبر للقلب الأصغر وتبيين الصحيح في تعيين الذبيح والتوسط في معرفة صحة الاعتقاد