لاحاها زوجها عند معاوية في أمر ولدها (وكانت مطلقةً) وقال لها شعراً فأجابته: (من الخفيف)
ليس من قال بالصواب وبالحق ... كمن جار عن منار السبيل
كان ثديي سقاءه حين يضحي ... ثم حجري فناؤه بالأصيل
لست أبغي بواحدي يا ابن حربٍ ... بدلاً ما علمته والجليل
فقضى لها معاوية بالولد.
المناسبة
خطبها عثمان بن عفان رضي الله عنه فزوجوه وحملت إليه, فلما كانت في الطريق تذكرت أهلها وحزنت لفراقهم, فقالت:
ألست ترى يا ضب بالله أنني ... مصاحبة نحو المدينة أركبا
إذا قطعوا حزنا تحث ركابهم ... كما زعزعت ريح يراعاً مثقبا
لقد كان في أبناء حصن بن ضمضم ... لك الويل ما يغني الخباء المطنبا
ثم حظيت عند عثمان رضي الله عنه, وكانت له محبةً وعلية حدبةً حتى إنه لما قتل اتقت سيف ضاربه بيدها فقطع إصبعين من أصابعها.
وبعد مقتل عثمان رثته بهذين البيتين: (من الطويل)
ألا إن خير الناس بعد ثلاثةٍ ... قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
وما لي لا أبكي وتبكي قرابتي ... وقد غيبت عنا فصول أبي عمرو