أحبك حبين, حب الهوى ... وحباً لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى ... فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له ... فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
وقالت حين خطبها الحسن البصرمعتذرة: (من الرمل)
راحتي يا إخوتي في خلوتي ... وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضاً ... وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه ... فهو محرابي إليه قبلني
إن أمت وجداً وما ثم رضى ... وا عنائي! في الورى, وا شقوتي!
يا طيب القلب يحيا دائماً ... نشأتي منك وأيضاً نشوتي
قد هجرت الخلق جمعاً أرتجي ... منك وصلاً فهو أقصى منيتي
ًترجمتها
هي ابنة أخي الشاعر المشهور بذي الرمة واسمه غيلان بن عقبة العدوية. عشق مية المنقرية وتوفي بأصبهان وقيل بالبادية سنة 117 هجرية. ويبدو أن الشاعرة بدوية من نجد.
ما جاء من شعرها:
قالت تتشوق وتحن إلى ديرها في نجد: (من الطويل)
خليلي قوما فارفعا الطرف وانظرا ... لصاحب شوقٍ منظراً متراخيا
عسى أن نرى والله ما شاء فاعل ... بأكثبة الدهنا من الحي باديا
وان حال عرض الرمل والبعد دونهم ... فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا
يرى الله أن القلب أضحى ضميره ... لما قابل الروحاء والعرج قاليا
المناسبة
وقالت في المعنى نفسه: (من الطويل)
إذا هبت الأرواح زادت صبابة ... علي وبرحا في فؤادي هبوبها
ألا ليت أن الريح ما حل أهلنا ... بصحراء نجد لا تهب جنوبها
وآلت يمينا لا تهب شمالها ... ولا نكباً إلا صباً نستطيبها