كانت من فضليات النساء في بني خثعم. رغبت بالزواج من عبد الله بن المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم, لكن عبد المطلب اختار له آمنة بنت وهب. وقد أحفظها ذلك وشعرت بالغيرة.
قالت حين تزوج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بنت وهب: (من الكامل)
إني رأيت مخلية لمعت ... فتلألأت بحناتم القطر
فسما بها نور يضيء به ... ما حوله كإضاءة البدر
ورأيت سقياها حيا بلدٍ ... وقعت به وعمارة القفر
فرجوته فخراً أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري
لله ما زهرية سلبت ... مني الذي سلبت وما ندري
المناسبة
قالت فاطمة تبدي أسفها لعدم زوجها من عبد الله بن عبد المطلب, واستئثار آمنة به: (من الطويل)
بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتركان
كما غادر المصباح عند خموده ... فتائل قد بلت له بدهان
فما كل ما يحوي الفتى من تلاده ... لعزمٍ ولا ما فاته لتوان
فأجمل إذا طالبت أمراً فإنه ... سيكفيكه جدان يعتلجان
سيكفيكه إما يد مقفعلة ... وإما يد مبسوطة ببنان
ولما حوت منه أمينة ما حوت ... حوت منه فخراً ما ذلك شاني
ولما قضت منه أمينة, ما قضت ... نبا بصري عنه, وكل لساني