فَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوْثَقُ عُرَى الإيْمَانِ؛ الحُبُّ في الله، والبُغْضُ في الله» (?) ابنُ أبي شَيْبَةَ، والطَّبرانيُّ.
وعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما أنَّه قَالَ: «مَنْ أحَبَّ في الله، وأبْغَضَ في الله، ووَالَى في الله، وعَادَى في الله، فإنَّمَا تُنَالُ وِلايَةُ الله بِذَلِكَ، ولَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الإيْمَانِ، وإنْ كَثُرَتْ صَلاتُه، وصَوْمُه حَتَّى يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وقَدْ صَارَتْ مُؤَاخَاةُ النَّاسِ على أمْرِ الدُّنْيا، وذَلَكَ لا يُجْدِي على أهْلِهِ شَيْئًا» (?).
* * *
قَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ الله في «إغَاثَةِ اللَّهْفانِ» (2/ 197): «فإنَّ المَحْبُوْبَاتِ لِغَيْرِ الله قَدْ أثَبَتَ الشَّارِعُ فيها اسْمَ التَّعَبُّدِ، كَقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّيْنَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ القَطِيْفَةِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيْصَةِ، تَعِسَ وانْتَكَسَ، وإذَا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ مُنِعَ سَخِطَ ...» البُخَارِيُّ.