القَبَلِيَّةِ، وتَمْزِيْقِ الأمَّةِ وغَيْرِ ذَلِكَ ممَّا مَرَّ، وسَيَمُرُّ ذِكْرُهُ إنْ شَاءَ الله.
ثَانِيًا: وإمَّا أنَّهم يُقَامِرُوْنَ بِمَشَاعِرِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ على حِسَابِ شَهَواتِهم، وغَفَلاتِهم أو على حِسَابِ حُفْنَةٍ مِنَ الأمْوَالِ يَقْتَاتُوْنَ بِها في مَنَاصِبِهم أو صُحُفِهِم!
ثَالِثًا: وإمَّا أنَّهُم قَدِ اسْتَخَفُّوا بِعُقُوْلِ المُسْلِمِيْنَ فأطَاعُوْهُم، ولا أظُنُّهُم وَصَلُوا إلى هَذَا الحَدِّ! وإلاَّ لُغَةُ الأفْعَالِ مِنْهُم أقْوَى مِنْ لُغَةِ الأقْوَالِ، ولَكِنْ إلى الله المَصِيْرُ!
والدَّلِيْلُ على ذَلِكَ؛ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» قَدْ تَحَوَّلَتْ إلى فَتِيْلٍ مُتَوَقِّدٍ لإشْعَالِ نِيْرَانِ العَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ، أشْبَهَ بعَدَاوَةِ وبَغْضَاءِ الخُمُورِ والمَيْسِرِ ... بِجَامِعِ العَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ، والصَّدِّ عَنْ ذِكْرِ الله، وعَنِ الصَّلاةِ؛ مِمَّا يُرِيْحُ السَّائِلَ والمَسْئُولَ عَنْ حُكْمِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ عَنَاءِ التَّأمُّلِ والنَّظَرِ، وجَمْعِ الأدِلَّةِ، وسَبْرِ أغْوَارِها.
* * *
- المَحْظُورُ الثَّامِنُ: الحُبُّ والبُغْضُ لغَيْرِ الله، فإنَّ مِنْ أهَمِّ الرَّكَائِزِ الَّتِي يَجِبُ أنْ تَرْتَكِزَ عَلَيْها «لا إلِهَ إلاَّ الله» هِيَ مَسْألَةُ: (الحُبُّ والبُغْضُ في الله).