الْمُسلمين أَو يقْضِي الله قبل ذَلِك
قَالَ وَكَانَ لَهُ غُلَام وبرذون يغل عَلَيْهِ فَسَأَلَ الْغُلَام عَن حَاله فَقَالَ النَّاس كلهم بِخَير إِلَّا أَنا وَأَنت وَهَذَا البرذون قَالَ اذْهَبْ فَأَنت حر
وسئلت فَاطِمَة بنت عبد الْملك زَوْجَة عمر بن عبد الْعَزِيز عَن عبَادَة عمر فَقَالَت وَالله مَا كَانَ بِأَكْثَرَ النَّاس صَلَاة وَلَا أَكْثَرهم صياما وَلَكِن وَالله مَا رَأَيْت أحدا أخوف لله من عمر لقد كَانَ يذكر الله فِي فرَاشه فينتفض انتفاض العصفور من شدَّة الْخَوْف حَتَّى نقُول ليصبحن النَّاس وَلَا خَليفَة لَهُم
قَالَ وَقَرَأَ عمر بن عبد الْعَزِيز بِالنَّاسِ ذَات لَيْلَة {وَاللَّيْل إِذا يغشى} فَلَمَّا بلغ {فأنذرتكم نَارا تلظى} خنقته الْعبْرَة فَلم يسْتَطع أَن ينفذها فَرجع حَتَّى إِذا بلغَهَا خنقته الْعبْرَة فَلم يسْتَطع أَن ينفذها فَتَركهَا وقرأسورة غَيرهَا
قَالَ وَمر عمر بن عبد الْعَزِيز ذَات يَوْم بفاطمة زَوجته فَضرب على كتفها وَقَالَ يَا فَاطِمَة لنَحْنُ ليَالِي دابق أنعم منا الْيَوْم فَقَالَت وَالله مَا كنت على ذَلِك أقدر مِنْك